Sunday, 19 July 2015

حوار حول ايجابيات الانقسام السياسي


نفس الحوار حدث في 'الشق الآخر من الوطن '

ع: شو مالك ضيعت عقلاتك شي، الانقسام اله ايجابيات، الكل عم بحكي انه الانقسام خراب بيت!

ض: دايما كنا نتحدث عن ضرورة إنهاء الانقسام لكن ربما علينا أن نتحدث عن ايجابيات هذا الانقسام البغيض كي نتحرك لتغيير الوضع القائم

ع: هات فهمني كيف يعني

ض: من هاي 'الايجابيات'' مثلا أن الانقسام أتاح للشارع الفلسطيني الفرصة لمعرفة آلية إدارة أو سوء إدارة المؤسسات على المستوى الداخلي في الضفة والقطاع من خلال سياسات الحزب الواحد بمساندة تكنوقراط من تخصصات مختلفة
ع: يا عيني على الانقسام كلنا صرنا تكنوقراط وخبرا ومستشارين، هاي عارفينها وعملنا منها بيوت وفلل، طيب غيرها

ض: وتعرف الفلسطيني على مدى تأثير 'تبعية' الفصائل الفلسطينية للمحاور الإقليمية والدولية على حياته اليومية. والأهم التأكد من عدم إمكانية تحرير الأرض والقدس من خلال العملية السلمية التي بدأت في مدريد ومن ثم أوسلو وعدم إمكانية عودة اللاجئين وتحرير عكا وحيفا من خلال بناء دويلة على الساحل الجميل لقطاع غزة أو التحالف مع بعض الجماعات والأنظمة الإقليمية.

ع: شوي متأخرة هاي بس على قول المثل كل تأخيره فيها خيرة، وكل الفصائل نوهت للموضوع ما جبتلنا شي جديد حضرتك، عارفين الموضوع واحنا بدنا هيك، الوضع القائم مريح لالنا، غيره حبيبي

ض: في كتير ايجابيات ما راح طول عليك أكتر، المهم الكل بستنتج ضرورة خلق حوار مجتمعي تشاركي في الضفة وغزة وفلسطين التاريخية والشتات حول ماذا نريد وآليات العمل في المرحلة الجاي

ع: هاي احلام ومش ممكن يكون في حوار، العالم العربي نازل طخطخة في بعض وبتقلي حوار، هاد راح يكون متل حوار الطرشان او حوار بالرصاص الحي. خيو ، ممكن تعمل حوارات في فتادق 5 نجوم بس، ونحنا منشجع عهيك حوارات وبندعه في كل لقاءاتنا لحوارات ""إستراتيجية"" في القاهرة وقطر والرياض وفي المستقبل انشاالله باريس وساو باولو، أما حوار عام عمستوى الوطن والشتات مش ممكن حبيبي، وأصلا ما في إرادة سياسية لهيك نوع حوار، يعني بعطيك إياها من الآخر ما تغلب حالك وتغلبنا معاك.

ض: دايما يتم احباط أي بديل بسبب عدم وجود رغبة وارادة سياسية في تغيير الواقع أو خوف البعض من خسارة الامتيازات التي حققوها خلال وربما قبل فترة الانقسام

ع: طيب هيك سيد العارفين يعني ما بتزبط هاي قصة الحوار

ض: الشارع مش راح ينتظر الارادة السياسية تتيجي. المؤسسات المختلفة والشعب راح يفرضوا التغيير من خلال عدة وسائل، باختصار كافة الوسائل مشروعة من أجل التغيير وخلق بيئة تشاركيه بين كافة مكونات الشعب الفلسطيني والأصدقاء الداعمين لفكرة التغيير ولقضيتنا العادلة.

ع: عم بتدعي للثورة يا حقير يا رافضي، ولك تعال معي. 

اختفى ض وللآن يتم البحث عنه من قبل ذويه ومؤسسات حقوق الإنسان المحلية والإقليمية والدولية.

مع تحيات مسلسل حلول خيالية أفضل من الواقع


Bethlehem

Bethlehem