Friday 6 November 2015

أوسلو "المعجزة" ومحاولات احتواء الشباب الثائر


كتب البعض عن إمكانية العودة إلى مشروع تحرري لكن كل ما كتب حتى الآن لا يلبي طموحات الشباب الثائر ومرتبط بمصالح هذا أو هذه الكاتبة في أغلب الأحوال...


'النخب' تقدم ذرائع ومقترحات وفي المجمل لا تخرج في تفكيرها عن تجارب الفشل السابقة والنمط المتخيل لحركة الفلسطيني الثائر، يريدونها ثورة متلفزة نمطية بالإمكان السيطرة عليها. 


وربما الأهم أن تكون محكومة بالفشل لكي تتمكن النخب من إعادة إنتاج نفس أشكال الهيمنة الشكلية على المجتمع وتأمين مصالحها. أصبحت مصالح النخب متداخلة منذ اللحظة الأولى التي أعلن فيها عن إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية، نخب السلطة والأحزاب تريد البقاء جالسة على مقاعدها وكهنة العقود الاستشارية والأثرياء الجدد لا يرغبون في تغيير جذري بل الحفاظ على مصالحهم.

وهنا لا فرق بين من يقبع تحت إطار أوسلو ومن يغرد خارج هذا الإطار (جميع هذه النخب منتفعة من الوضع الحالي)... أوسلو "المعجزة" في بلاد العجائب جعلت إمكانيات السيطرة على العقل الفلسطيني بلا حدود، لكن تمرد الشباب والفئات المقهورة على كل أشكال التسلط باتت الأمل الوحيد للخروج من فخ أوسلو والقطع مع شروط الاستعمار.


أفضل شيء يعمله الشباب الثائر أن لا يصغي لأساطير الماضي وأن يتغيب قدر الإمكان عن حصص التاريخ لكي يتمكن من الخروج من أنماط الفكر الرجعي السائد والأهم أن لا يقرأ ما يتم كتابته من العقول المتكلسة التي ترعرعت في ظل أوسلو وأخواتها...

- ملاحظة: معظم كتب التاريخ في منطقة الهلال الخصيب والأراضي المجاورة تذكرك بمقولة جيمس جويس أن التاريخ كابوس تحاول الاستيقاظ منه. ربما في بلادنا نمط الكتابات التاريخية عبارة عن جحيم لن تتمكن من الهروب منه، وإن نجحت ستصاب بتشوهات فكرية مدى الحياة.

نحتاج إلى استراحة من الماضي والطالب بحاجة لإستراحة من عدة مناهج ليس فقط كتب التاريخ، حتي يأتي جيل جديد يتمكن من كتابة الرواية التاريخية بدون تشويه.... أو بمعنى آخر نحتاج إلى زلزال أو تسونامي يجرف كل معتقدات وأمراض الماضي، الهدم والتفكيك الحل الأنسب حسب تشخيص الأطباء، والتفكيك له أدواته...


Bethlehem

Bethlehem